شدّد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف آل الشيخ في رسالة موجهه إلى منسوبي جمعيات الدعوة في عسير، التي تشرف عليها الوزارة فنياً، على أهمية التعاون مع الوزارة لتطهير الجمعيات من المستفيدين، والمسترزقين، وأصحاب الأفكار الملوثة الذين يقفون في وجه نشر الاعتدال والوسطية، وأن يكونوا مساهمين في إنشاء جيل متفائل مرتبط بالله، محب لدينه ووطنه وولاة أمره، ويستشعر النعمة التي يعيشها في هذه البلاد، من أمن ورخاء ورغد عيش.
جاء ذلك في كلمة ألقاها في ملتقى الأئمة، والخطباء، والمراقبين، ورؤساء جمعيات الدعوة، وتحفيظ القرآن الكريم، الأول بمنطقة عسير، الذي نظّمه فرع الوزارة بأبها بقاعة المحاضرات الكبرى بأمانة المنطقة، إذ أكد أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد اصبحت في فترة وجيزة مثالاً للتقدم والرقي، ومحل إعجاب العالم كله، وأصبحت هيبة الدولة السعودية في جميع أنحاء العالم، وهذه نعمة من الله عز وجل، ويجب أن نحافظ عليها، وأن نكون يداً واحدة مع ولاة أمرنا، منوهاً بالدعم الكبير اللامحدود الذي تتلقاه الوزارة من القيادة الرشيدة، الذي مكنها من القيام بواجبها للعناية ببيوت الله، وكتابه الكريم، ونشر الدعوة، وقيم الإسلام السمحة، وفق منهج الوسطية والاعتدال، وخدمة الإسلام والمسلمين في الداخل والخارج.
وأوضح أن المنبر له مكانه عظيمة بالإسلام، وأن العمل العظيم الذي يقوم به الأئمة والمؤذنون والخطباء والدعاة، يجمع بين وظائف الدعوة والإرشاد، والتوعية، وحراسة الأمن، والفضيلة، وأن المسؤولية على الدعاة كبيرة جداً، ولا بد أن يستشعروا عظمها في الحفاظ على الهوية الإسلامية، ونشر عقيدة التوحيد الصافية، والمحافظة على المكتسبات الوطنية، وحماية المجتمع من الأفكار الهدامة التي تتبناها الجماعات التي تستغل الدين لأهداف سياسية.
وأشار إلى ضرورة محافظة الدعاة على توعية الناس بالتمسك بعقيدة التوحيد الصافي النقي، والدفاع عن الإسلام والمسلمين من خلال المنبر بالأسلوب الوسطي المعتدل من غير تشنج يكون تأثيره سلبيا على الرسالة الدعوية السامية.